وافادت وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني قال مساء امس الاثنين خلال حضوره في مراسم تكريم شهداء محافظة قم، انه بعد المقاومة التي ابدتها ايران فيما يتعلق بموضوعها النووي، نشاهد اليوم تغيير في الخطاب الغربي، حيث انهم في الماضي كانوا يلوحون بسياسة العصا والجزرة بهدف زعزعة معنويات الشعب، الا انهم يقولون اليوم انه لابد من الاذعان لهذا الامر.
واشار لاريجاني انه عقد قبل ايام مؤتمر في امريكا للاديان والسلام، وقد ايدته بعض الدول العربية وشارك فيه رئيس الكيان الصهيوني والرئيس الامريكي، مضيفا ان رؤساء هذه الدول المشاركة في مؤتمر الاديان يريدون ان يقفوا ضد النهضة الاسلامية في المنطقة التي اطلقها الامام الخميني (رض).
واضاف ان من المخجل ان يصرح رئيس الكيان الصهيوني امام رؤساء الدول الاسلامية بأنهم سيقفون ضد الافكار الاسلامية التي تتبناها وتنشرها ايران.
وشدد لاريجاني ان الدول العربية المشاركة في مؤتمر الاديان لن تنجح في مواجهتها ضد ايران، مثلما لم تنجح هذه الدول ولم تحقق شيئا يذكر خلال حرب تموز / يوليو 2006، الا انه رأى ان الفارق بين تلك الحرب ومؤتمر الاديان، هو ان الدعم للكيان الصهيوني خلال حربه ضد لبنان في تموز 2006 كان خفيا ومن وراء الكواليس، الا ان الدعم من قبل بعض الدول العربية خلال مؤتمر الاديان كان على المكشوف.
وخاطب لاريجاني الرؤساء المشاركين في مؤتمر الاديان، بالقول: ثقوا انه من خلال إقامة مثل هذه المؤتمرات لم ولن تزول مشاكل المنطقة، مضيفا: الم تتحدوا في مؤتمر انابوليس على انكم ستقرون السلام في فلسطين حتى سنة 2008؟ فماذا حصل إذ نسيتم التزاماتكم وعقدتم مؤتمرات اخرى؟
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الاحداث في الساحة العراقية، وقال ان الامريكيين ومن خلال هجومهم على افغانستان كانوا يدعون انهم يريدون محاربة الارهابيين ومكافحة انتاج المخدرات، وكانوا يقولون اننا نريد إلقاء القبض على ملا عمر وبن لادن، لكن ما الذي حدث؟ مشيرا الى تضاعف حجم زراعة وانتاج المخدرات في افغانستان.
وتابع علي لاريجاني، ثم انهم (الامريكان) شنوا هجوما على العراق، وكانوا يريدون بسط مظلتهم على ايران وسوريا، مضيفا ان امريكا كانت تدعي انها قادرة على ادارة العالم، والان فان الجميع يشهدون انه بعد مضي 7 سنوات، اعلن الامريكان عن فشلهم في العراق والشرق الاوسط.
وقال لاريجاني انه في هذا الوقت، فان ايران هي الوحيدة التي وقفت بوجه امريكا، وهذا الصمود ادى الى يقظة الكثير من البلدان فضلا عن العراق، مضيفا ان الحكومة والشعب العراقي يتحلى بالوعي واليقظة وان من مصلحة امريكا ان تغادر هذا البلد بأسرع ما يمكن قبل ان يتعاظم فشلها وتزداد هزائمها./انتهى/
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان سياسة العصا والجزرة التي كانت تعتمدها امريكا قد تغيرت بفعل مقاومة الشعب الايراني فيما يتعلق بالموضوع النووي.
رمز الخبر 785320
تعليقك